صحيفة تركية: مصر تعيش زمن العصور الوسطى بقيادة الطغاة الجدد


أكدت صحيفة "ديلي صباح": "إن مصر باتت النموذج الأكثر خطورة على ما يُحاك لدول المنطقة في الألفية الجديدة".

وأعربت الصحيفة التركية عن أمنيتها "أن تستفيد جميع دول المنطقة وتستخلص الدروس مما حدث في مصر".

وقالت في تقرير نشرته الصحيفة بعنوان "مصر: علامات بارزة من العصور الوسطى الجديدة" للكاتب مليح ألتينوك: "بدون معرفة أي شيء عن الحالة السياسية والاقتصادية في مصر، يمكن للمرء بسهولة معرفة الحكام المصريين الطغاة، وذلك من النسب التي حصدوها في الانتخابات، التي كانت جميعها قريبة من المائة بالمائة.. باستثناء وحيد، هو" مرسي".

وأضافت: "عانى مرسي منذ بداية حكمه من حملة واسعة النطاق ضده، أما الولايات المتحدة والدول الأوروبية, الذين كانوا يتمتعون بعلاقات جيدة مع الحكام المستبدين في مصر لسنوات, باتوا يصرخون فجأة محذرين من الخطر المتوقع, زاعمين أن مرسي يمكن أن يأخذ الديمقراطية المصرية الهشة إلى مسار لا رجعة فيه، لذا ينبغي اتخاذ تدابير فورية".

استغرب الكاتب من موقف الغرب حيال السيسي، قائلا "إن الغرب الذي قال على مرسي إنه "يميل إلى الاستبداد" لم ير أي خطر في وصول السيسي للسلطة بعد أن أصبح رئيسا بنسبة تقارب مائة بالمائة من الأصوات بعد اعتقال السياسيين المنتخبين". 

وأشارت الصحيفة إلي سيطرة السيسي على السلطة القضائية، التي حاولت القضاء التام على الديمقراطية المصرية فضلا عن الحكم بإعدام مرسي وزملائه، بينما العالم صامت وكذلك دول المنطقة، ماعدا تركيا التي تصرخ ضد هذا الأمر، متسائلا.. لكن لماذا؟؟ 
وأجابت الصحيفة: "السبب واضح بالنسبة للغرب، وهو أن أكثر جريمة لا تغتفر في العالم الثالث هو أن يأتي الرئيس إلى السلطة عن طريق الإرادة الشعبية, كما جاء مرسي إلى السلطة عن طريق الحصول على أغلبية معقولة من الأصوات في انتخابات حرة".

واختتمت الصحيفة بالقول:"يرجع ذلك إلى أن الحكومات التي شكلتها الإرادة الشعبية ستعمل وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية لبلدانهم، والتخلي عن نموذج الاستغلال الذي يسيطر على مقاليد الأمور في هذه المنطقة منذ قرن, ما يعني إنهاء حالة الفقر في تلك البلدان, وإيجاد توازن في دخل الفرد، والارتفاع بمستوى السياسة المدنية والديمقراطية، وهو ما يفسد كل الموازين الغربية التي ازدهرت في ظل تفشي الفوضى".
شارك مع أصدقائك :

إرسال تعليق